الخميس، 23 أبريل 2009

فقه التمرد

فى البدء كان التمرد..............
ورد فى العهد القديم ان ادم حين عرف امراته حواء انجبا قابيل وهابيل.
كانت الاسرة تعيش تحت بصر وسمع الله.
قابيل زارع الارض وهابيل راعى الماشية,
قدم قابيل من زرعه الى الله تقربة.. وقدم هابيل من اغنامه تقربة . قبل الله تقربة هابيل ولم
ينظر الى تقربة قابيل,,
كما هو معروف قتل قابيل’ هابيلَ....تمردا فاعلا على قرار الله بحظوة هابيل دون اخاه..
هكذا بدات حياة الانسان بالتمرد على اعلا سلطة فى الكون ..هى سلطة الله.. لتنشأ البشرية
من بعد ..نسلا للمتمرد قابيل..
تواصل الكرة الارضية زحلقتها حول نفسها بانتظام ...عدا قترات قصور عزمها الذاتى ....و
لا تزال الشمس فى مكانها لم تغب ...ولم تقترب..
فاتخذ ابناء قابيل من علاقة الارض بالشمس تقاويم اسموها بالايام والشهور والسنين...
حسبت القرون حتى ايام ابراهيم الخليل..
وحسب ما ذكر فى القرآن انه اتخذ القمر والشمس آلهة...
وحين تاكد له انعدام جدوى ما يعبد ..انقلب على معتقده ذلك ما يسمى بالتحول الذاتى ...
وهو التمرد الساكن على ثوابت الانا غير ذات الجدوى. ..
وحين انتقل ابراهيم الى المرحلة الختامية فى معتقده وهى ايمانه بالله...
تطور مفهوم التحول الذاتى الى ميكانيزم التغيير الخارجى.
. فعاث فى اصنام قومه تهشيما..
كانت هى بمثابة الرمز المقدس لديهم تقربهم الى الله زلفى..
استهدف ابراهيم الاوثان.. رموز السلطة المقدسة فى مجتمعه ...
فتحولت الوسائط المقدسة من راعى ولاة وافراد المجتمع وباذل البركات . الى ركام لا يدفع
الضر عن نفسه..
سجل ابراهيم لنفسه تقدما من التحول الذاتى ...الى التمرد الفاعل الذى استهدف عقيدة
المجتمع المقدسة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق