توقف القطار السريع فى محطة سكوت رود...
نزلت مغادرا باتجاه المصعد الكهربائى.. فجأة يجتازنى شخص ينطلق كالغزال كما كان
يقول صديقى محمد عمرقرينات.. التفت ورائى لأرى ما يجرى..لا شىء ..سوى اشياء
تناثرت من حقيبة ظهر الرجل المنطلق .. واصوات تحاول تنبيهه..
ولانى كنت فى المقدمة..
تناولت مهمة الكوراك كما تقول امى اعزها الله...هىى.هىى...هىى.هىى. والرجل ينطلق
كالريح لا يلوى على شىء ..
.وبدلا من ان يأخذ المصعد الكهربائى..انطلق نازلا على الدرج ...
فى تلك اللحظة حددت مهمتى ..وهى ان اوقفه..لم تنجح هى .هى ىهى هىى ..
انطلقت وراءه حتى قريب مشارفته البص . .
وحين نبهه البعض الى ملاحقتى ..التفت وراءه..مددت له يدى مشيرا بأن يرجع...
رجع الرجل وهو ينظر الى بأستغراب ...
وقبل ان يقترب من حيث اقف..كان ثلاثة اشخاص او اربعة قد فرملوا بجانبه وكل يمد له
شيئأ مما تناثر من شنطته...
وانفاسهم تلهث جراء الانحدار السريع والصعب على مدارج المحطة...وعلى وجه كل منهم
ابتسامة مكتملة تنشطها حركة الجزء العلوى من
الجسد جراء جبد النفس بعد ماراثون مفاجىء لكنه قصير..
لم يكن لدى زمن لارى ردود الفعل ...تحولت للا تجاه الاخر للمحطة ....
وفى نفسى فرح وغبطة.... اننا كمجتمع استطعنا ان نمنع الحزن عن واحد منا..
وتزحلقت ذاكرتى الى الوطن...كم من المساكين يطارهم الامن فى الخرطوم..
لانهم مشتبه فيهم الولاء لدارفور..
كم من النساء يطاردهن البوليس لانهن يسترزقن بيع الشاى وليس باستطاعتهن الترخيص
وأخريات بسبب لباسهن ..
مطاردة الدولة لمواطنيها ..قصفا قتلا ..سجنا وتعذيبا ..لكم الله يا ابناء وبنات بلدى من جور
العسكر والاسلاميين...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق