الجمعة، 24 أبريل 2009

الى السماء بغير نسل اسماعيل ويعقوب

الى السماء بغير نسل اسماعيل ويعقوب 21/10/2005 منذ اللحظة الاولى التى انطلقت فيها اقدام هاجر جائبة الصحارى ولم تختر بيئة اهلها على ضفاف النيل, تخلق جين البداوة والشقاوة, وتنقب بغضب ابدى وعدم رضى ازلى, واحتجاج متمكن فى الدم, لا يهدا الا وهو ينفى الاخر , يلغيه,وفى احسن الاحوال يسكن فيه بدلا عن نفسه. لم تتدخل السماء طيلة تلك الرحلة, حتى ان ذلك الصبى الصغير لا يكاد يظفر بقطرة ماء الا بجهده وشقاوة رجليه فينبجس ما يسقيه ويفيض.وتنمو حول ذلك النبع امة. او ترى ذلك الجين الغاضب انعكاس لفعل سيدة ابراهيم المفضلة سارة ام انه احتجاج لعدم تدخل ا لسماء..لم لا ..وفى الجانب الاخر سارة وهى تناهز التسعين تضاحكها الملائكة وتواعدها السماء باسحق. حول ذلك النبع نمت امة الاعراب ذكورية بجينها الذى يختزن عنف سارة ويختزل ماساة هاجرفتصبح الانثى نقطة ضعفه ولازمة عقده الابدية.كانت الانثى هى الموؤدة وان استثنيت من الدفن حية فهى ايضا موؤدة .اما الذكر فعليه اجادة مهنة القتال او مهنة صناعة النصوص او كليهما معا . فمن لا يستطيع المبارزة بالسيف فليبارز بالنصوص فكلاهما عنصر حرب مع اختلاف المقدار. وفى جهة ثانية تجعل السماء من ابناء سارة نسلا مختارا, منهم من تفديه السما ء بفداء و ومنهم من يكسب الملك وهو فى اوضع درجات ضعفه, ومنهم من ينقذ شعبه و يفلق بهم البحر, ثم يذهب مخاطبا ربه , ويعود حاملا الوصايا العشر , واضعا حجر الزاوية للاديان الحديثة.ويظل نسل سارة صاحب فكرة بيت الرب واللوح المحفوظ وحوارات الانبياء والملائكةوحتى اولى القبلتين. تلك بيئة العنب والتين تتعانق فيها خصوبتى الارض والسماء وتتنزل الرحمات على مرآى ومسمع الجميع.نسل يعقوب اول من ا سس فكرة بيت الرب او بيت الله ..فكانت فى البدء خيمة تجوب معهم الصحارى والغفارثم اصبحت هيكلا ثابتا ا اسسه سليمان فى اورشليم. وفى البيئة الاخرى رمل وسيف و نصوص وغضب وحزم وشكوك كجاهزية لممارسة مهنة الحرب فالحرب وسيلة العيش ومصدر الرزق, وغنائمها دعامة اقتصاد المجتمع..لذا لم يكن مستغربا حين جاء الدين (الاسلام) كان القول المأثور ليس منا من لم يغزو او ينوى الغزو. نسل اسماعيل اختار منحوتات الحجر والطين والتمر وغيرها لتقربه الى الله زلفى.. والعلاقة بالله,, علاقة الطلب والعطاء والجزاء و الوفاء..فالبيئة كانت فقيرة وكذلك كانت النفوس ..فاصبحت العلاقة بالمعبود علاقة العمل بالجزاء وعلاقة الطلب والقبول , كعلاقات العشارين بقليلى الحظوظ , ولم يكن للرحمة متسع فى النفوس .الحياة الروحية توجهها اصوات البوم والغربان وقراءة الرمل وانتظار زفرة تخرج من فم مناة او انف العزى. بيئة , طيور السماء فيها اكثر حكمة من البشر.ودواجن الارض اكثر استشعارا لقيمة الحياة من ناسها.البيئة الجرداء شحيحة العطاء, خلقت نفوسا بائسة ,قلوبا غليظة ,و عقولا ضاق بها الافق بضيق الحياة..فآثرت ملازمة بؤس الصحارى , وكانه اصرار على اختيار ما هو ضد البقاء.. الم نقل ان طيور السماء اكثر حكمة , فهى تبحث عن الاعتدال حين يشتد حمو الشمس , وتهاجر الى الدفء حين يقسو زمهرير الشتاء, وما بينهما ترحال الى مصادر الخصوبة والرزق..ولم يكن فى الاعراب الا القليل منهم يؤممم شطر الشام للاتجار مرات محسوبة فى العمر بقدر سعة الحال... وفى بيئة ثالثة تمتد من الشلال الثانى على النيل جنوبا..كانت ارض السودان..حيث التقرب الى الله على امتداد المكان ..كانت ذبائح التقربة وبخور العطور ترفد روحانياتهم بشفافية الشكر على النعمة وبهجة الحب للمعبود.وفيهم اورد هومر فى الياذته ان آلهة الاغريٌق اوليمبس اعجبت بكرمهم فى التقدمات للالهة والتقربات واغتبطت باخلاص عبادتهم حتى اصبحت تحضر مواسم تقرباتهم وتزورهم برغم انهم فى المنطقة التى تحرق فيها الشمس جلد البشر فيتغير لونه..فكانت ذوى البشرة المحروقة صفتهم, مترجمة من الاغريقية. كان اهل السودان فى ذاك الزمان يعرفون ان الله لا يقيم فى بيت بناه بشر ولا يخاطب خلقه من خلال حجر ..لذا كان الفضاء الواسع الممتد مكان تقرباتهم.والتقربات شكر لسعة الرحمة. والحب غير المشروط ملازم لصفاء المحب والمحبوب.والبيئة المعطاءة تبذر فى الانسان الحب بلا شروط ,والتعبد بغير شروط. فى بيئة بنى يعقوب تتوالى علاقة الرب بالناس حيث الملائكة لاتكاد تنقطع ..نبى تلو نبى , ورسول تلو رسول , وكل رسالة تعقب الاخرى لتجودها وتعززها..وليس ثمة رسالة تلغى وتجب. ويعلم نسل يعقوب ان المصدر واحد , فلا يناقض ذاته عبر مرسليه .فتتراكم المعارف الألهية عندهم , وتتفاوت فى درجات وضوحها وادائها , فمنهااليومى المتاح للجميع , ومنها الغامض للقادر من المجتهدين.عبر قرون عديدة من الاختصاص فى علاقات الخالق بالمخلوق ا ستطاع نسل يعقوب ان يؤسس فكرة الدين . لحديث.يتواصل.....عبد اللطيف الفحل كان السودانيون يدركون انهم لايحتاجون ليكونوا من سلالة نسل اسماعيل او يعقوب ليعرفوا الله او ينالوا نعمته..وان الله لا يحتاج من عباده حتى يتقبلهم ان ينحدروا من الاثنى عشر قبيل او ان يتعمدوا ذهنيابالمرور بمرحلة البداوة العربية فى القرن السادس الميلادى, حين كان الانتقال من وثنية الصنم فى توسطه لله الى صيغة النص ليتولى نفس المهمة كقفزة نوعية فى العلاقة بالمقدس. البنوة لابراهيم بالميلاد لعبت دورا هاما فى صبغ اليهودية والاسلام بمراسم بركات شخصية ومقامات خاصة على مستوى بنوة الاصلاب فى كلا الديانتين.لكن مفاهيم البركة فى الاسلام تمددت لتشمل بنوة اللغة . وذلك بمرجعية القول الماثور ) من تكلم العربية فهو عربى( واكتفت اليهودية ببنوة الاصلاب فقط. برغم ان لغة السماء فى مخاطبة موسى كانت عبرية..واستمرت خيمة الرب فى خلوات نسل يعقوب تؤمن اتصالاتها بالسماء با للغة العبرية فلم يعرف العالم للعبرية قداسة ولم يشر اليهود الى ان الله اختار لغتهم كما اختارهم وفضلهم ليس فقط على ابناء عمومتهم نسل اسماعيل بل تعدى ذلك الى العالمين برغم ان اليهودية كانت اسبق من الاسلام ففكرة الاختيار الالهى لليهود تقوم اساسا على الانتماء العرقى وليس مجرد الاعتقاد.لذلك اهتم اليهود بانسابهم فهى مصدر الاختصاص الالهى و حافظوا عليها وهم فى ظروف الشتات بما فى ذلك فترة اقامتهم بين ابناء عمومتهم العرب حتى مجىء الاسلام . بواكير حملات العسف ضد نسل يعقوب حملت عددا منهم للالتجاء ببنى عمومتهم نسل اسماعيل فى ارض الحجاز كانت اقامة اليهود فى ارض الحجاز مع بنى عمومتهم العرب غاية فى التحدى والاغاظة, تحد فى احتكار المعرفةحيث كانت المعرفةالدينية سيدة معارف ذلك الزمان فهى تتحدث عن علاقة الانسان بخالقه وقصص الخلق و فضائل لم تكن متعارفة لدى الاعراب. وكانت اغاظة فى انها غير متاحة للعرب اصحاب البلاد الاصليين ليس لانهم من نسل هاجر خادمة السيدة اليهودية سارة,ولكن لانه ممنوع عليهم منح علمهم للامميين اى غير اليهود . و الامميون من الامم, و التى اصبحت تقرأ وتكتب بمعنى اميين(وكانوا يقولون ليس لنا على الاميين سبيل) اى الامميين اللامنتمين لليهود و سنرى ان تلك اللفظة استخدمت فيما بعد لتعنى الذين يجهلون القراءة والكتابة.وتلك مفارقة لها حيز آخر ..اهتمام اليهود بالانساب لم يكن بقصد الفخر بقدر ما انه لتاكيدالاختيار الالهى لليهودى القائم اساسا على العرق و انهم من نسل يعقوب.فى نفس الاتجاه اهتم الاعراب بالانساب كمدعاة للفخر الاجتماعى مفرغا من القداسة وهويتسلسل حتى اسماعيل.وذلك يتطابق مع مضمون (من هاجر ولد ابراهيم اسماعيل بحسب الجسد, وولد ابراهيم من سارة بحسب موعد الرب).. عجز الاعراب عن الحصول على مصادر المعرفة وهامت بهم اخيلتهم لصناعة اوثانهم,عقيدة الفناء والافناء بقدر ملازمتها لهم فى الغزو فهى ايضا ملازمة لعلاقة الفرد ببنيه حتى من غير ظروف حرب..وكما هو معلوم كان الشديد منهم او الضعيف يقدم على دفن ابنته حية ولا يرف له جفن كعملة خاسرة أقتصاديا فى بيئة شحيحة و مجلبة عار عند الاسر..ولكنهم من ناحية برعوا فى صناعة الانساب برغم خلوها من قداسة الاختصاص الالهى كما عند اليهود.ولعلنا ندرك ان رواة الانساب مع رواة الشعر يشكلون الماس ميديا فى ذلك الزمان فمن يملك المال والسطوة يسخرهما معا لصالحه .ويذكر عن بن الكلبى انه كان من الثقاة من رواة الانساب.حين تقدم اليه خالد بن القصرى ليحدثه عن جدته فصنع له بن الكلبى نسبا شريفا يخالف حال جدته..وسعد بذلك بن القصرى واجرى له مكافاة.(راجع كتاب الاصنام لابن الكلبى) وسوف نرى لاحقا كيف ان مهنة تزوير الانساب قد دخلت السودان مع الدين...وكانت لاجل الدعوة فقط......... . اجادوا الشعر ايضا .ولم لا فالشعر احماءة المقاتلين بعد خلودهم للراحة وهو اداة التوجيه المعنوى بمصطلح اليوم ..وله مآرب أخرى ..وعادة يسبق المبارزة بالسيف المبارزة بالنصوص . اذن كان النص واالسيف , الشعر والقتا ل صنوان يشكلان مهنة الحياة الاساسية..الغزو..النهب..الاغارة والتى تحولت لاحقا بعد مجىء الدين الى فتح. .يتواصل....عبد اللطيف الفحل

روضة الحاج تمزف رحطها فتستعاض بنصيف خليجى..من ارشيف سودانيز اونلاين

موالى بنى العباس قبيلة افريقية بجلباب عربى مبين ونموذج حكم اموى لعين.. كان الخوف ان يكون من موالى بنى العباس من يتخنقه القاف...وتحشرج روحه لتفصح ..حرف الضا د.. ولكن لم يكن ذلك حال روضة...كما قال احد اعضاء اللجنة ....حيلة ذكية وماكرة وماهرة يا روضة .. انه محق .. واضيف لو لم تكن:- ( طالعت في الاخبار ا ن حاتم الطائي أطفأ ناره. .. ونفى الغلام… لان بعض دخان قدرته تسبب في المجىء بضيف).. فا تحة ديوان بيت المال العربى...لكا نت :- (اللؤلؤ العربي حر يا ابنتي ويجىء من شط الخليج!!)...هى فاتحة قلب وزير الما ل.. و قال آخر من اعضاء اللجنة :- (هنالك دلا لات لايفهمها الا النخب والخاصة)... قبل ايام كان احد الاخوة يكتب عن السودان بانه بلد المليون سمسار.. وكان البعض يقول افتح الله... واستدعاء حاتم الطائى يعتبره البعض من سمسرة النخب... ان روضة ماهرة بحق فى مهنتها...ومع ذلك فحاتم الطائى فى رأيى شخصية انسانية عامة...لا توضع فى طابور بن العاص او صلاح الدين حيث يختلط الدين بالسياسة ... ولعل المرة القادمة سوف تسا ئل روضة الحاج.. عبد الله بن مسعود.. عن من هو بن العاص ؟.. قبل ان تصفه فى طابور الطائى و الميامين.. ولربما ساءلت روضة اهل البقاع ..عن صلاح الدين ايضا قبل ان تصفه مع الطائى.. صوت ليلى المغربى الشيق والمميز نحبه ..طالما كنا نصحو به ونحن صغار على انغام نسمات الصباح ..شكرا روضة لروح ليلى المغربى فيك....

......

كحال مسابقات جامعة ناصر الاممية..وشعارها الدائم :- (من اجل ادب وفن يخدم قضايا الامة العربية.) تقافزت الى ذهنى تعليقات لجنة التحكيم الشعرية .. والحديث عن استدعاء شخصيات و مفردات من التاريخ العربى ..على انه خصوصية..فى نصوص روضة الانثوية.. استدعاء شخصيات ومواقف من التاريخ العربى ..خطاب سياسى اكثر منه ادبى..ومن هنا جاء الشعار غير المكتوب للمسابقة ليتطابق مع :- ( من أجل ادب وفن يخدم قضايا الامة العربية). الحديث عن قصيدة روضة بمعزل عن خطابها السياسى لا يستقيم ...فالنص بلاغ سياسى على هيئة مناحة شعرية .. وبالمقابل برافو.. اللجنة... تمريرة عربية ..فى الزمن الصحيح...ليخضر فى دولة الموالى رونق الشعر الجميل... .... ******* ... اعادت روضة الحاج... تقديم مناحات الازمات العربية بلغة مسنسرة من سفور شعراء لبنان والشا م... و ما كان يرفضه النظام العربى فى شعر المقاومة الحديث.. من مفردات مقاتلة...و ببذاءة لا يمكن تجنبها لمن يحاول ان يسقط ورقة توت نظام السلطة العربى التى تغطى عورته السياسية المنتنة..... تقبله النظام العربى على لسان روضة ممهورا بمقص الرقيب الذاتى النابع من خبرة روضة الرسمية مع اجهزة اعلام الدولة.. ولعلها رسالة واضحة موجهة للمبدعين من شعراء المقاومة.. هذا هو النظام العربى ..يمنح البيعة والامارة الشعرية لمن يشاء.... حتى وان كانت لوازمه تكرارا مقلم الاظافر ومكسر القرون... ما يريده النظام العربى ان يوجد المبدعون بديلا مجرما متهما نيابة عنه..حتى وان كان رمزا بعيدا.. مخفرا فى احد الازقة...وان( يحسن شعراء المقاومة ملافظهم..). .... ********* .... البلاغات الشعرية العربية ضد السلطات العربية شملت التنابلة منهم كما شملت الدمويين. وكانت القصائد تتنزل على القادة السياسيين ومخازيهم باسمائهم ومواصفاتهم كما تتنزل السيوف على الرؤوس . بلغت اوجها بعد صبرا وشاتيلا واجتياح بيروت..وما كان يسمى آن ذاك بقطار الموت الصهيونى... والفرق ان مفردات البلاغات العربية فى ذلك الوقت ..كانت اكثر دويا وتعرية و فى حالة استشاطة يائسة نحو مواجهة مباشرة للنظم العربية الحاكمة.. فالقصيدة العربية المماثلة لهذه فى ذلك الوقت كانت تقاتل فى ثلاثة محاور ... محور السلطات العربية الدموية ضد شعوبها.. محور المثقف والمواطن المستكين.. اضافة لمحور العدو الخارجى ...والذى ...كان ..اسرائيل.. وانى لأتصور مقاتلى الكلمة فى شعر الحداثة المقاوم يعضون الانامل .. باخعين انفسهم..ولازمات شعرهم تكررها روضة الحاج...مكسرة قرون مضامينها ومقلمة اظافر سباباتها..تفرغها من بارودها المشتعل باتجاه السلطة...وترمزها بمحنة تضيع آثارها عند رجل المخفر البسيط...لتخرج يد السلطة الدموية بيضاء من غير سوء... لازمات مخافر الشرطة ومدونات التحقيق عند شعراء الحداثة العرب لها معنى ينسجم مع حوارى وازقة المدن العربية ..حيث المخبر يتآمر بسلطاته فى حدود الازقة والزنقات.. وكفاح الباعة المتجولين وقصص حبهم العشوائية وهى تتقاطع مع مصالح البؤساء من المثقفين.. روضة الحاج استفادت بدهاء من ممارسة الشعر الرسمى واختراقه لمقص الرقيب ...فحملت مخافر الشرطة ازمات امة بكاملها وتركت التنابلة اصحاب السلطان يقهقون معها على رجال البوليس... المساكين ... فقط فى هذه الحالة.... استلعبت شعرها بذكاء..فاستفادت من تجارب ممنوعات الرقابة الرسمية (فى اجهزة السودان الرسمية) ..للنص متجاوز الحدود...ولم تكتف بأنثنة النص ..بل هذبته من الشطوحات الشامية واسفافاتها فى السخرية من النظم العربية وتنابلتها ... وختت حيلها على الحيطة القصيرة ..الشرطة..المخفر ..البوليس ... لأول مرة احس بالتعاطف مع مع رجال البوليس اوالشرطة...لم يعلمهم احد ان من مهامهم متابعة سارقى القلوب ....عقد روضة... لا شك انها قارئة متمكنة فى شعر الازمة الحداثى.. ... ******** .... ..بلقيس لازمة الاسى من حزن نذار قبانى .. محفورة فى ذاكرة الفجيعة وفقدان وهج الحياة... نحتت منها روضة صورة خاصتها مستفيدة من صدى الللازمة فى الوجدان العربى..... كما اشار احد اعضاء اللجنة ان القصيدة تعيد شيئا افتقدناه ...وهى اشارة الى ان هذا الاسلوب الشعرى بكامل توصيفاته كان سائدا..وقت اشتداد الازمات العربية – العربية والعربية- الاسرائيلية... لا احد يلوم المتلقى فى ان يظن ان روضة اتت بالجديد البديع ... فقط لانه/ها لم يكن فى متناولهم ..او لم يقع فى ايديهم ذلك التيار الهادر من شعر المناحات والمقاومة السياسية...

التلاعب بالوجدان ..مساهمة قديمة تعقيب فى سودانيز اونلاين

التلاعب بالوجدان

السودان كيان مسجل ضمن منظومة الامم المتحدة.... مسجل ضمن منظمة الوحدة الافريقية.. مسجل ضمن منظومة الاقطار العربية.. له مكاتب تمثيل ديبلوماسى وسفارات.. وكمان رئيس جمهورية ..وزارة دفاع..ووزارة داخلية.... وهذه اسوأ الاركان .. رئاسة الدولة..وزارة الدفاع..ووزارة الداخلية .. مؤسسات دولة.. ليس لها ما تتفوق به على المؤسسات الاخرى فى بلاد يحكمها القانون ويحرسه ممثلوا الشعب.... كوزارة البيئة مثلا.... فكلها مؤسسات ينتخب الشعب افرادها... رئاسة الجمهورية..وزارة الدفاع ..ووزارة الداخلية..هى اعمدة الاستبداد المطلق فى السودان.. مركز كل السلطات و القرارات الاستثنائية باسم الشعب ..وضد الشعب فى نفس الوقت.. وهنا تتجسد الاستهانة والاستهتار والمسخرة بارادة الشعب..لدرجة الالغاء. هذا اذا افترضنا ان على كرسى الرئاسة فى حدود مواصفاتها الدنيا.. مجرد انسان عادى لديه احساس بهموم الناس ..و هذا ما لم يحدث طيلة نصف القرن من الزمان ..والتى هى عمر الدولة السودانية الحديثة.. اما ان يكون من على كرسى الرئاسة ..بمواصفات ادنى حسا ومسؤولية من انسان الشارع العادى.. واقل حظا فى همته من المواطن العادى.. واغلظ انسانية من المواصفات العادية.. فتلك فى نظر المؤسسة العسكرية السودانية.. المؤهلات الكافية للهش على قطيع الملكيين من شعب السودان.. البسيط المتسامح.. ومن ناحية اخرى .... حينما يكون رئيس الدولة اقرع العقل....فى دولة ديمقراطية.....و نادرا ما يحدث ... (ولا اعنى مهازل اقتراع تنصيب الرموز والعقليات الطائفية فى البيئة السودانية) حيث تمتص مؤسسات الدولة الراسخة الصدمات الناتجة عن غباء رئيس الدولة قبل وقوعها و لذلك ..نسبيا ..ليس لذلك وطء ثقيل على الامة..كما لو كان ذاك العقل الاقرع فى امة اغتصب ارادتها العسكر.. **** ان يكون رئيس الجمهورية اقرع العقل فى دولة ديمقراطية فلا غضاضة فى ذلك... لانه لايحكم وحده وهناك من يلجمه اذا تجاوز حدوده ..و اذا اخطأ ... فهناك قانون يحدد صلاحياته بصرامة....ومرافق تمتد لمل يسمى بالطرف الثالث تمنع او تخفف التجاز اضافة لمؤسسات راسخة تقود نظام الحياة.... مؤسسات بحوث ..مراكزاستشارات تمهد لاتخاذ القرار.... قبل ان يفكر فيه رأس الدولة وبالتالى تقل نسبة وقوع الاخطاء... اضافة الى قانون تليد ومؤسسات دستورية صقلت عبر عهود من التجارب.. ثم الممارسات القضائية المتراكمة فى بيئة الحرية.. هى ايضا تدعم التوازن المتعافى و السبك السليم لعلاقات السلطات المتعددة فى اطار الدولة بالاسترشاد الموفق بالسوابق... اضافة لهيئات برلمانية وتشريعية متخصصة.... ا..ان يكون رئيس الدولة اقرع العقل ...فى دولة يحكمها العسكر .. فهنالك احتمالان ... الاول :- ان تكون المؤسسة العسكرية نفسها بالغة سن الرشد السياسى.. كما فى دول منظومة السبع ( لا ال8 )..فتلك كارثة نوعية واحتمال لم نشهده بعد..لما له من مترتبات تصنف ضمن قابلية الاستخدام الاخرق لوسائل الردع النووى.. الثانى :- ان تكون المؤسسة العسكرية فى حالة مراهقة طفيلية ..(تتدخل بسطوة البندقية لتوجيه مسار الحياة السياسية..و تغزو جسد الدولة الادارى كسرطا ن)....كما فى حال الامم تعيسة الحظ..كالسودان .. فتلك حالة يشفق فيها هوام الارض على الانسان.. ..وسيد الموقف ..فى هذا الحال..بدلا من القوانين والتشريعات عبر مؤسسات السيادة الشعبية الحرة..قرارت جمهورية...وفى احسن الاحوال اجازات من برلمان السلطة الديكتاتورية وزير الدفاع عند شعوب تقدس وجودها ....او امة تحترم ادميتها...يدرك تماما انه لولا ورقة الاقتراع التى استامنه من خلالها ناخبيه..لما كان له موقع من الاساس ..ليخطو على عتبة البرلمان.. ومن يختاره ناخبوه عندالشعوب التى تحترم ادميتها...فجدارته انسانيته اولا..وعلاقاته النافعة والايجابية مع مجتمعه الصغير..الذى دفع به نحو مراكز السلطة ثم تاتى مؤهلاته الاخرى..كداعم يرتقى بنوعية التمثيل.. اما وزارة الدفاع فى دولة تغتصب من الشعب حريته وتدعى الدفاع عن كرامته .وزيرها يوالى مزاجه ومن ولاه.. ثم مع ذلك يدعى انه يوالى الله............ .تصبح هذه..... مؤسسة فاشستية..نازية... تسخر كل مال الفقراء وجهد عرقهم ومصادر الدولة ومواردها..لدلال عسكرييها ..نبت النازية المحلية..رمز الولاء للاستبداد. .*****ا اما لامم التى كتشفت نعمة انسانيتها...ادركت ذلك من وحى وعيها..وادركت ان العقل السليم المبدع هو نتاج بيئة الحرية وليس نتاج التجارب الدينية.. فقطعت دابر الذهنية الغيبية. وتشويهها للتعايش بين المجتمعات...بعد ان افسدت حياة الناس وشوهت ايمانهم....وباعت للناس صكوك الغفران .. كما باعت الحركة الاسلامية حور الجنان لبؤساء السودان.... وتم تخويف ذوى العقيدة الهشة من البسطاء ...بان غير ادعياء الدين هم من يريد فصل الدين عن الحياة..وهذا هو طعم الاسلاميين فى شراك السلطة وادارة الدولة . ******* اذن لم يكن الامر هو فصل الدين عن الحياة... فلا تستطيع قوة ان تفصل حياة شخص ما عن دينه.... وانما المقصود هو فصل السياسة عن الدين... ولمن يريد ان يعرف مصيبة مزج السياسة بالدين.. فالامر ليس قصصا من التاريخ .. فتجربة الحركة الاسلامية..وواقعها الراهن.. الآن.. فى دولتها الدينية القائمة.. الآن.. فى السودان..ما زالت نموذجا لأسوأ انواع الجرائم الانسانية التى ارتكبت باسم الدين او باسم الوطن او باسمهما معا.. اذن الاولوية فى اسناد مهام الحياة..صلاح انسانية الانسان....و صلاحية عقله فى حرية الابداع.. حرية الاختيار....وليس فى سنن الاتباع... الاتباع خيار شخصى للافراد..والابداع ضرورة تطور ذاتى واجتهاد فردى يصب فى منفعة الناس .... اما حين يكون الاتباع هو فريضة الاجتماع..فتلك سمة القطيع لا سمة الانسان.. فالحديث عن خطر فصل الدين عن الحياة...حديث عن امر لا يمكن حدوثه.. ولا يوجد عاقل ينادى به..لانه عمليا غير ممكن....وانما المقصود فصل الدين عن السياسة... ففى ذلك احترام لقدسية الدين فى بهائه الالهى.. وتجويد للسياسة فى تحدياتها وتفاعلاتها البشرية...لا جل صلاح عالمنا الذى نحن فيه هنا.. وللاخرة وسيلتها الفردية عن طريق الدين..وهذه ليست من مهام الدولة. ***** هاهو اذن واقع الحركة الاسلامية الحاكمة باسم الدين... فلا حياة الناس ومعاشهم وامنهم استقام.. ولا ايمان الناس استقام.. واقصد الايمان الذى ينعكس سلاما وامنا وطمأنينة وحبا... صلاح الحياة ليس بالعبث بوجدا ن الناس... وصلاح الدين ليس بوضعه شركا للتشكيك فى اختيارات الناس.. انه العبث بالدين حين يستخدمه المراهنون على مصالحهم ..مصيدة لمشاعر الناس... ليس من مبشرات صلاح الحياة علامات الصلاة فى قمة الراس .... او مسكنة خادعة مدعومة بامامة وقت الصلاة... فصلاح الدين.. ان وجد... فهو حالة شخصية.. وليس من الضرورة او المحتمل ان تكون مزية انسانية ..الا اذا رافقها ما ينفع الناس .. وما ينفع الناس ليس صلاة الفرد او تعبده او تفقهه فى اصول الدين.. وانما قدرته على تحويل حياة الناس ومن خلالهم .. بارادة حب الحياة.. الى واقع ايجابى بامل متجدد ومستمر.. يسهل على الناس امر معاشهم وامنهم ورفاهيتهم.. ولكن .. فى بلاد السودان لا تكاد تميز العقل من الوجدان...والدين صنعة وامتهان...و وتدار الدولة بالتلاعب بمشاعر الايمان...

مداخلة قديمة بمناسبة تعيين ضباط قوات التحالف فى برلمان الانقاذ..

الاستاذة ....؟؟؟؟؟ تحياتى لك وتحياتى للمناضلين فى فترة نقاهة.... فمن حقهم تغيير المسار .. ومن حقنا كذلك الاستمرار فى المسير........كم ذلك محزن..... ومن غير العدل ...ومن المبكر ان نقول مخز.... من ينطلق من موقع سلطة ..لموقف مضاد لسلطة ...تبقى السلطة هى القاسم المشترك بين الموقفين .... ومن يختار ان يكون ضابطا فى القوات المسلحة ...فقط لاجل حياة افضل له ولاسرته..سيعود طامحا فى حياة افضل له ولاسرته.... حتى وان طور تطلعاته لمناضل وطنى..... درب الكفاح طويل ...والمعايش جبارة.... وليس فى ذلك عيب..... الاستاذة .....؟؟؟ لا اتمنى ان يخيب املك ..... فقط اتمنى ..وان حدث ذلك ان لا يستغرقك الاحباط...... النائب بالتعيين يا استاذة ....ينوب عن من عينه وليس عن من يرتجى فيه املا..... النائب بالتعيين ليس فى الحقيقة نائبا ..بل هو موظف وان هو نفسه ..ظن غير ذلك فهو مخطىء .... وفى احسن الاحوال متطلع الى ما لا يملك.... دعونا نترك هؤلاء المساكين ...لحالهم .... نقاهة مناضلين فى دوحة الانقاذ.... وان كان ثمة حلم وطنى .....فدروبه ووسائله لا تمر من داخل برلمان الانقاذ... وان كان ثمة مرتجى. لسلوى ... فى فقدنا واحزاننا..ولامل قادم.....فالقلوب الميتة ليست اهلا لذلك... الى الامام................................. سر.

الخميس، 23 أبريل 2009

******** تعالى نتهجد هنا ******

ان لم تنغمس روحك فى جذوة برق الصباح ثم تخرج متلفحة بالدعاش فقولى سلاما لذلك النهر المسكين , قبليه بضع مرات , فان اصابه حزن , اهمسى فى موجه .. ( ....... اننى اكون حيث للموج ابداع ....... ). ****** http://www.youtube.com/watch?v=XUbRXK54D7k
***********************
.....
اقتلعى زهرك عنوة من قلب الربيع ان هو تراضى مع يباب النفوس ...
ثم جاهرى بمبارزة العشاق بوتر ولحن وايقاع .......
فان ضن لحن عن كفاية التحليق فى اللامدلول !!!!!!
وان تقاعس عن التغريد قلبك, وتتجمت الاوصال دون استجابات,.......
فاعلنى ......
......... يا ايتها الكائنات , ان الصحارى موعد العدم , وانى مدمنة الحياة ......
ثم حلقى فى الفضاء ......
الى تخوم ممالك الماء ..حيث الشمس والسحاب يقودان اوركسترا الحياة .
وانا وهذا اللحن فى الانتظار ...
...
....
#############
.....
هنا بدأت الحياة ..
حيث كان فى الماء كهف ..
وشيئ ما ..
ثم كانت ارادة الموج ..
فتماهى الشىء مع نبض الماء ...
فكان قلب .....
يهتز بوتيرة الموج ....
ثم طفا وتشابى الى الضوء..
فكان الدفء قرين القلب الاول والازلى...
.....
....
....
******
......

المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات يهدد الشعب السودانى

(حذر المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله «قوش»، المؤيدين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال :=
( ان كل من يحاول ادخال يديه لانفاذ مخططاته «سنقطع يده ورأسه وأوصاله، لأنها قضية لا مساومة فيها)
التصريح عا ليه يجعل من الصعب جدا التكهن بان الدولة السودانية والتنظيم الاسلاموى العسكرى قد تبقى فيهما قيادة
حكيمة او عقل مسؤول.
من ابجديات التدريب والتنوير التى يتلقاها الجندى العادى وهو يستعد لاسوأ ظروف الحرب شراشة( ان يتعامل ويعامل
وفق مواثيق انسانية )
( نعم مواثيق انسانية تضع شروطا للتعامل اثناء الحرب).
جملة (سنقطع يده وراسه وأوصاله) لا تصدر من شخص سوى فى موقع قيادى اعتبارا بكل مقاييس نشأة الدول والجيوش
منذ ان كانت الدولة مقاطعة اجتماعية يحميها المتطوعون من الفرسان .
وهنا اتحدث عن قيم دينية او مثل سماوية فالبون شاسع ما بين تلك القيم وواقع الاسلاميين فى السودان.
اتناول التصريح المنسوب لصلاح قوش وهو يحتفل بترقيته الى رتبة فريق وفقا للنقاط الآتية:-
أولا :- ان كان التصريح يعبر عن نشوة شخصية للارتقاء والتزكية من قبل الدولة والتنظيم فهو فى نفس الوقت يدمغ
صاحبه بفقدان الاهلية القيادية اضافة للتهور وعدم الانضباط .
ثانيا :- ان كان الحديث يعبر عن الوضع العام الذى يسود الدولة والتنظيم ففى ذلك دلالة واضحة على
ان الدولة والتنظيم تفتقران لقيادات مسؤولة بقدر هائل من الخبرة والحنكة لادارة الازمات ومثل هذه التصريحات لا مكانة
لها فى قاموس قيادى موكولة اليه مهام ادارة الازمات
ثالثا :- ان كان هذا التصريح يعبر عن احساس شخصى للوضع العام للدولة واحتمال المآلات القادمة فهو احساس مكتنز
بالرعب الشخصى يؤدى لانفلات زمام القيادة ويفسح الطريق للاحساس الشخصى بالضعف مما يؤدى الى تحكم الامزجة
وادارة الازمات وفقا لردة الفعل .
هذا الضعف يعنى المزيد من التوتر بين الاجهزة الامنية ويعنى امكانية حدوث ل انتهاكات بشعة ضد المواطنين وليس ضد
المحكمة صاحبة القرار ان صدر .
رابعا :- ان كان صلاح قوش ذى موهبة وقدرات فى السابق فمن الواضح انه يفتقد الاهلية القيادية الآن ان كان قد ادى
دورا فاعلا فى ادارة صراع الدولة والتنظيم الاسلاموى العسكرى ضد الشعب فهو بهذه المواصفات لايصلح لادارة
الدولة فى عهد المصالحات والسلم , وهذا يقع فى سياق ان من يصنع الحرب ويدير الحرب بامكانه ان يوقف الحرب
ولكن ليس بامكانه ان يصنع السلام او حتى ان يحافظ عليه.
خامسا :- و ان اختلفنا مع التنظيم الاسلاموى العسكرى الحاكم فان ذلك لا يجعلنا نغفل مسالة سيادة الدولة السودانية والتى
هى ركن هام فى وعى اى مواطن سوى , وسيادة الدولة تصبح مهددة اذا ما كان شخص قيادى فيها بهذه المواصفات
ينتظر ويتحين الاسباب والاحداث ليقطع الاوصال والايدى والرؤوس_ ان استطاع وليس لديه ولم تكن لديه منذ البدء
خطة لتفادى كل هذه الاحداث والكوارث.
سادسا :- السؤال , هل يوجد فى ادارة الدولة السودانية وقيادة التنظيم الاسلاموى العسكرى جهة او جهات تضطلع
بالرقابة على اجهزة وقيادات الدولة وتقييم ادائها , ام ان حالة صلاح قوش وباء ادارى وخلل قيادى يضرب باطنابه فى
تفاصيل الدولة والتنظيم الاسلاموى العسكرى؟
سابعا :- التهديد والتخويف عنصر هام من عناصر الثقافة الامنية والعسكرية فى السودان ضد المواطنين سواء فى حلة
السلم او فى ظروف الازمات .هذا يعتبر خللا ليس فقط لميزان العدالة _ ان وجدت وانما خللا بشعا يشوه بيئة المواطنة.
نشر بسودانيز اونلاين.................

اميريكا تحول القيم

نتيجة حملة الانتخابات الامريكية الحالية تشير الى ميل حسابات الاقتراع السياسى لتصب
فى ماعون تحول القيم ..
ان يصبح المستضعف وبمحمول تاريخى (الضحية) رمزا قوميا لامة تتصدر بقية الامم..ذلك
هو التحول .
وابدع ما فى هذا التحول ان يكون واقعا شعبيا وان يتنزل عمليا على مؤسسات تصنف ضمن ا
لصفوية ,
و اعمق ما فى هذا التحول انه لم يتم قسرا آنيا بقانون او وفق مصالحات وترضيات ,
واسمى ما فيه ....انه لم يأت باسم مراسيم سماوية.. او ادعاءات عدالة باسم الاله,
وليس من منطلق مأثورات رسل او انبياء تنادى بان الفضل بالتقوى والتفوق والاعتراف
باشتراطات الايمان.
اميريكا هذا الكون المصغر... الذى تتعايش فيه مجتمعات تمثل البشرية بكل تنوعات اعراقها
وثقافاتها واديانها ...
نشأت على جهد راعى البقر ..الذى ترك من وراءه ظلام العصور الوسطى فى اوروبا ..
ولتتشكل روحه على براغماتزم الجهد والفرح ,
تمدد الجهد ليصنع اقدر دولة فى لتاريخ المعاصر ,
وتمدد الفرح ليستوعب الآ خر حيث يتضاعف الجهد ويتضاعف الفرح.
اذن فالتحول و قبول التحدى ليس غريبا على الروح الامريكية ,
والاعتراف بالاخطاء والاعتذار عنها ليس غريبا كذلك.
ربما تترى اسئلة عن مضاعفات التحول الراهن ,
هل هو تحول ناعم يمر الى مرحلة تالية اعمق فى مدلولاتها القيمية, ؟
ام انه تحول سوف تترتب عليه مضاعفات؟

هل ايقظ الانقاذيون الجان الليبى من نومه ؟ ام انهم اقلقوه؟

بغزوة انجامينا هل ايقظ الانقا ذيون الجان الليبى من نومه ؟؟؟
لا يستطيع العسكر و الاسلاميون الحديث جهرة عن دور لليبيا فيمل حدث اخيرا..
ولكنهم بالمقابل استطاعوا مد المخابرات الامريكية بكل الدلائل على الدور الليبى املا فى ان
تمتد الذراع االامريكية لتلوى الذراع الليبى بالوكالة..
خاصة وان النظام السودانى الان يعتبر ركيزة من ركائز الامن القومى الامريكى(من تحت
التربيزة)..
ا لمقياس الذى تعتبر فيه مصر الخرطوم(كنظام) عمقا امنيا لا يمكن المساومة حوله رضى
السودانيون ام قبلوا..
كذلك الحال انجامينا بالنسبة لليبيا. .
وفى الواقع المعاصر فان اكثر التحديات التى واجهت ليبيا فى عهد الفاتح من سبتمبر كانت
المعارك الشرسة التى دارت بين التشاديين والليبيين فى منطقة تبستى وتأمل ليبيا ان لاتتكرر
اطلاقا..
مرتفعات تبستى الشهيرة بمواردها الطبيعية الغنية ونادرة‘كانت محل نزاعات بين ليبيا
وتشاد .وما زالت تعتبر امرا حيويا من قضايا سيادة الدولة التشادية وهى فى نفس الوقت
تعتبر امتدادا سياديا وامنيا لليبيا.
الصحراء الكبرى كما شهدت الدعم الليبى للاسلاميين فى اطار ما كان يسمى بالجبهة ا
الوطنية تشهد على الدوام حراك الفعاليات القبيلية
المسلحة ضد نظم الشريط الصحرواى شاملا السودان تشاد النيجر. فى هذه البيئة استطاعت
ليبيا ان تحيى دور عروة بن الورد سياسيا وتجرده بعض صفاته البدوية الاساسية التى
اشتهر بها.
والسؤال هل فكر الانقاذيون بنضج فى دعم غزوة انجامينا ضد ادريس دبى؟
يستطيع اى نظام حكم ديكتاتورى كالنظام الانقاذى ان يخفى اآثار تورطاته وفى اسوأ احوال
الاعتراف يكون التبرير بالتجاوزت الامنية والاستخباراتية ويتم بتاديب الضحايامن الافراد
الذين تأتى بهم ظروف الرزق الى هذه المواقع..
التآمر بالوكالة فى عرف النظم الرسمية هو حصان طروادة الذى استخدمته كثير
من الحركات التحررية وحققت عبره الوصول للسلطة..
واستطاعت عبره الكثير من القوى السياسية المسلحة الوصول لطاولة المفاوضات
من وراء افوه المدافع..
لقد كان الاسلاميون فى يوم من الايام فى نفس هذا الخندق املا فى ان يجدوا ولو وزارة
التربية والتعليم لتحقيق برنامجهم نحو السلطة الدينية..

فقه التمرد

فى البدء كان التمرد..............
ورد فى العهد القديم ان ادم حين عرف امراته حواء انجبا قابيل وهابيل.
كانت الاسرة تعيش تحت بصر وسمع الله.
قابيل زارع الارض وهابيل راعى الماشية,
قدم قابيل من زرعه الى الله تقربة.. وقدم هابيل من اغنامه تقربة . قبل الله تقربة هابيل ولم
ينظر الى تقربة قابيل,,
كما هو معروف قتل قابيل’ هابيلَ....تمردا فاعلا على قرار الله بحظوة هابيل دون اخاه..
هكذا بدات حياة الانسان بالتمرد على اعلا سلطة فى الكون ..هى سلطة الله.. لتنشأ البشرية
من بعد ..نسلا للمتمرد قابيل..
تواصل الكرة الارضية زحلقتها حول نفسها بانتظام ...عدا قترات قصور عزمها الذاتى ....و
لا تزال الشمس فى مكانها لم تغب ...ولم تقترب..
فاتخذ ابناء قابيل من علاقة الارض بالشمس تقاويم اسموها بالايام والشهور والسنين...
حسبت القرون حتى ايام ابراهيم الخليل..
وحسب ما ذكر فى القرآن انه اتخذ القمر والشمس آلهة...
وحين تاكد له انعدام جدوى ما يعبد ..انقلب على معتقده ذلك ما يسمى بالتحول الذاتى ...
وهو التمرد الساكن على ثوابت الانا غير ذات الجدوى. ..
وحين انتقل ابراهيم الى المرحلة الختامية فى معتقده وهى ايمانه بالله...
تطور مفهوم التحول الذاتى الى ميكانيزم التغيير الخارجى.
. فعاث فى اصنام قومه تهشيما..
كانت هى بمثابة الرمز المقدس لديهم تقربهم الى الله زلفى..
استهدف ابراهيم الاوثان.. رموز السلطة المقدسة فى مجتمعه ...
فتحولت الوسائط المقدسة من راعى ولاة وافراد المجتمع وباذل البركات . الى ركام لا يدفع
الضر عن نفسه..
سجل ابراهيم لنفسه تقدما من التحول الذاتى ...الى التمرد الفاعل الذى استهدف عقيدة
المجتمع المقدسة...

مجتمع اولاد الناس

توقف القطار السريع فى محطة سكوت رود...
نزلت مغادرا باتجاه المصعد الكهربائى.. فجأة يجتازنى شخص ينطلق كالغزال كما كان
يقول صديقى محمد عمرقرينات.. التفت ورائى لأرى ما يجرى..لا شىء ..سوى اشياء
تناثرت من حقيبة ظهر الرجل المنطلق .. واصوات تحاول تنبيهه..
ولانى كنت فى المقدمة..
تناولت مهمة الكوراك كما تقول امى اعزها الله...هىى.هىى...هىى.هىى. والرجل ينطلق
كالريح لا يلوى على شىء ..
.وبدلا من ان يأخذ المصعد الكهربائى..انطلق نازلا على الدرج ...
فى تلك اللحظة حددت مهمتى ..وهى ان اوقفه..لم تنجح هى .هى ىهى هىى ..
انطلقت وراءه حتى قريب مشارفته البص . .
وحين نبهه البعض الى ملاحقتى ..التفت وراءه..مددت له يدى مشيرا بأن يرجع...
رجع الرجل وهو ينظر الى بأستغراب ...
وقبل ان يقترب من حيث اقف..كان ثلاثة اشخاص او اربعة قد فرملوا بجانبه وكل يمد له
شيئأ مما تناثر من شنطته...
وانفاسهم تلهث جراء الانحدار السريع والصعب على مدارج المحطة...وعلى وجه كل منهم
ابتسامة مكتملة تنشطها حركة الجزء العلوى من
الجسد جراء جبد النفس بعد ماراثون مفاجىء لكنه قصير..
لم يكن لدى زمن لارى ردود الفعل ...تحولت للا تجاه الاخر للمحطة ....
وفى نفسى فرح وغبطة.... اننا كمجتمع استطعنا ان نمنع الحزن عن واحد منا..
وتزحلقت ذاكرتى الى الوطن...كم من المساكين يطارهم الامن فى الخرطوم..
لانهم مشتبه فيهم الولاء لدارفور..
كم من النساء يطاردهن البوليس لانهن يسترزقن بيع الشاى وليس باستطاعتهن الترخيص
وأخريات بسبب لباسهن ..
مطاردة الدولة لمواطنيها ..قصفا قتلا ..سجنا وتعذيبا ..لكم الله يا ابناء وبنات بلدى من جور
العسكر والاسلاميين...

هل يستخدم الجيش السودانى والاسلاميونِ المدنيين كدروع بشرية ؟

هل يستخدم الجيش السودانى والاسلاميونِ المدنيين كدروع بشرية ؟
محصلة لمجموعة من العناويين والاستفهامات , ليس فقط حول لا مبالاة الاسلاميين والعسكر بحياة المدنيين , وانما التخطيط والقصد المسبق لاستخدامهم كدروع بشرية .. بدأ التساؤل فى اوائل التسعينيات اثناء حرب الجنوب , عندما دفع الجيش السودانى وقيادييه من الاسلاميين بجموع متدربى الدفاع الشعبى الى صدر المواجهة وهم يسيرون على الاقدام فى حين بقى من ورائهم الجيش الرسمى على الاليات .. وبدلا من قصص القرود التى كانت تفجر الالغام كان افراد الدفاع الشعبى هم من يفتح الطريق لسلامة مسير القوات..يقودهم التضليل وانعدام الخيار.. شهادات من افراد القوات المسلحة انفسهم من الذين كانوا فى موقع قريب من القيادة.. سوف ياتى اليوم الذى تفتح فيه السجلات.. وان كانت ادارة الاستخبارات لديها القدرة فى طمس الملفات الا ان ذاكرة الافراد ممن شاركوا فى تلك العمليات تبقى الشاهد الارجح..

مداخلة حول تعديل صياغة

تحياتى د. معز وللاستاذ محمد مكي
احييكم على الجهد الكبير فى المحاولة لارساء بنى سياسية جديدة ا ملى ان تكلل بالمزيد من
الحوار والتوافق مع المجموعات المثيلة لاجل ميلاد حركة سياسية قادرة على خلق التحول
بعقل ووجدان متميزين.
كما انه لا يوجد تعريف واحد قاطع للعلمانية, بالمقابل لا يوجد تعريف واحد قاطع للشورى...
فكلا المفهومين يتم تحميلهما وفقا لحدة التقارب من او التباعد عن المتوقع من مردودهما
المبتغى.
(فمشروع الوثيقة التأسيسية يقول بالحرف الواحد في تعريفه للعلمانية التي أقرها:
"إدارة الدولة وشؤون الحكم باسم الناس لخير الناس)
اعتقد ان هذا التعريف ...المفصل تحديدا...لهذه الحركة معقول ومقبول وليس عليه اى غبار.
التعريف وفقا لمرجعية مصطلح الشورى الذى تطرق اليه الاستاذ محمد مكى :
"ولما أمر الإسلام بالشورى في أمور السياسة وبناء الدولة ........ الخ,
( والشورى خاضعة للجهد البشري يكون الإسلام قد حرر القرار السياسي من أصحاب
الغرض من الفقهاء ورجال الدين بالكامل.. بل وأعطى لقرار الشورى قوة الدين في التنفيذ
دون المساس بحرية لقرار". )
اولا :- اود ان اشير ووفقا للكثير من المراجع ان الشورى نظام قبلى عربى كان سائدا قبل
الاسلام ولم يكن يتمتع بادنى درجات العدل والمساوة واحترام الاخر ,
فقد كان سيد القبيلة هو سيد القرار ...ولكنه يستطيع ان يستشير الخواص والاعيان , وان
ياخذ برايهم ان اراد والا فلا ملزم له.
اذن الشورى من الاصل ليست نظاما اسلاميا ولكنها اصبحت فيما بعد جاء الاسلام واقر هذا
النظام الاجتماعى فى بيئته ولم يأت بافضل منه.
وقد خضعت آية الشورى للكثير من الجدل عن مدى الزاميتها وتاريخانيتا منذ عهد مجتمع
الصحابة بعد النبى وحتى الوقت الراهن ....
وليس هناك ما يثبت لها قداسة او يشير الى انها كانت مصدر عدل ومساواة او ازدهار لنظم
دولة .
وهنالك الكثير من المراجع التى يمكن العودة اليها فى هذا الشأن.
مقتطف من استاذ مكى :-
(, والشورى خاضعة للجهد البشري يكون الإسلام قد حرر القرار السياسي من أصحاب الغرض من الفقهاء ورجال الدين بالكامل.. بل وأعطى لقرار الشورى قوة الدين في التنفيذ دون المساس بحرية القرار".)
رأيى هذه الفقرة انها ناقصة شيئا ما ..., اما اذا كانت كاملة.... كما اراد لها الاستاذ محمد
مكى فهى عبارة عن لغم من المضامين القابلة للانفجار على ذاتها.
عبد اللطيف الفحل

تعقيب حول مشاهدات النيل الازرق

شكرا للمشاهدات الريفية الحية والابلاغ عنها فى هذا المكان
( المراة والكلابي ياكلون مع بعضهم البعض وتتناوب الكلاب حراسة السيدة التى يحسبونها جزءا منهم وتزعق فى وجه اى بشر يقترب منه) ...مقتطف
ذلك هو الوطن عاريا عندما تسرق الدولة عرق البؤساء وتمتص ما تبقى مما لوثته الانوفلس, والبلهارسيا.
والعجيب ان للدولة وزارة مال وجيش وجامعات , وتعليم ؟؟؟؟
لا ادرى ان كانت احد مستهدفاته ان يتخلق (انسان) ..
والاعجب من ذلك ان للدولة عاصمة للتشبه ببقية البلدان ..... . كنت اتوقع ان يكون بجوار المرأة تبروقة وسبحة وابريق ,
وان يشاع انها سرا تؤم الكلاب...
لعل المرة القادمة نطالع حرفا موجوعا , مسكونا رهقا ....ثم يجن فينا ...., ليكون معمدان
التراب.
شكرا لتذكيرنا بالوطن الميط.