(حذر المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الفريق أول صلاح عبد الله «قوش»، المؤيدين للمحكمة الجنائية الدولية. وقال :=
( ان كل من يحاول ادخال يديه لانفاذ مخططاته «سنقطع يده ورأسه وأوصاله، لأنها قضية لا مساومة فيها)
التصريح عا ليه يجعل من الصعب جدا التكهن بان الدولة السودانية والتنظيم الاسلاموى العسكرى قد تبقى فيهما قيادة
حكيمة او عقل مسؤول.
من ابجديات التدريب والتنوير التى يتلقاها الجندى العادى وهو يستعد لاسوأ ظروف الحرب شراشة( ان يتعامل ويعامل
وفق مواثيق انسانية )
( نعم مواثيق انسانية تضع شروطا للتعامل اثناء الحرب).
جملة (سنقطع يده وراسه وأوصاله) لا تصدر من شخص سوى فى موقع قيادى اعتبارا بكل مقاييس نشأة الدول والجيوش
منذ ان كانت الدولة مقاطعة اجتماعية يحميها المتطوعون من الفرسان .
وهنا اتحدث عن قيم دينية او مثل سماوية فالبون شاسع ما بين تلك القيم وواقع الاسلاميين فى السودان.
اتناول التصريح المنسوب لصلاح قوش وهو يحتفل بترقيته الى رتبة فريق وفقا للنقاط الآتية:-
أولا :- ان كان التصريح يعبر عن نشوة شخصية للارتقاء والتزكية من قبل الدولة والتنظيم فهو فى نفس الوقت يدمغ
صاحبه بفقدان الاهلية القيادية اضافة للتهور وعدم الانضباط .
ثانيا :- ان كان الحديث يعبر عن الوضع العام الذى يسود الدولة والتنظيم ففى ذلك دلالة واضحة على
ان الدولة والتنظيم تفتقران لقيادات مسؤولة بقدر هائل من الخبرة والحنكة لادارة الازمات ومثل هذه التصريحات لا مكانة
لها فى قاموس قيادى موكولة اليه مهام ادارة الازمات
ثالثا :- ان كان هذا التصريح يعبر عن احساس شخصى للوضع العام للدولة واحتمال المآلات القادمة فهو احساس مكتنز
بالرعب الشخصى يؤدى لانفلات زمام القيادة ويفسح الطريق للاحساس الشخصى بالضعف مما يؤدى الى تحكم الامزجة
وادارة الازمات وفقا لردة الفعل .
هذا الضعف يعنى المزيد من التوتر بين الاجهزة الامنية ويعنى امكانية حدوث ل انتهاكات بشعة ضد المواطنين وليس ضد
المحكمة صاحبة القرار ان صدر .
رابعا :- ان كان صلاح قوش ذى موهبة وقدرات فى السابق فمن الواضح انه يفتقد الاهلية القيادية الآن ان كان قد ادى
دورا فاعلا فى ادارة صراع الدولة والتنظيم الاسلاموى العسكرى ضد الشعب فهو بهذه المواصفات لايصلح لادارة
الدولة فى عهد المصالحات والسلم , وهذا يقع فى سياق ان من يصنع الحرب ويدير الحرب بامكانه ان يوقف الحرب
ولكن ليس بامكانه ان يصنع السلام او حتى ان يحافظ عليه.
خامسا :- و ان اختلفنا مع التنظيم الاسلاموى العسكرى الحاكم فان ذلك لا يجعلنا نغفل مسالة سيادة الدولة السودانية والتى
هى ركن هام فى وعى اى مواطن سوى , وسيادة الدولة تصبح مهددة اذا ما كان شخص قيادى فيها بهذه المواصفات
ينتظر ويتحين الاسباب والاحداث ليقطع الاوصال والايدى والرؤوس_ ان استطاع وليس لديه ولم تكن لديه منذ البدء
خطة لتفادى كل هذه الاحداث والكوارث.
سادسا :- السؤال , هل يوجد فى ادارة الدولة السودانية وقيادة التنظيم الاسلاموى العسكرى جهة او جهات تضطلع
بالرقابة على اجهزة وقيادات الدولة وتقييم ادائها , ام ان حالة صلاح قوش وباء ادارى وخلل قيادى يضرب باطنابه فى
تفاصيل الدولة والتنظيم الاسلاموى العسكرى؟
سابعا :- التهديد والتخويف عنصر هام من عناصر الثقافة الامنية والعسكرية فى السودان ضد المواطنين سواء فى حلة
السلم او فى ظروف الازمات .هذا يعتبر خللا ليس فقط لميزان العدالة _ ان وجدت وانما خللا بشعا يشوه بيئة المواطنة.
نشر بسودانيز اونلاين.................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق