الخميس، 23 أبريل 2009

مداخلة حول تعديل صياغة

تحياتى د. معز وللاستاذ محمد مكي
احييكم على الجهد الكبير فى المحاولة لارساء بنى سياسية جديدة ا ملى ان تكلل بالمزيد من
الحوار والتوافق مع المجموعات المثيلة لاجل ميلاد حركة سياسية قادرة على خلق التحول
بعقل ووجدان متميزين.
كما انه لا يوجد تعريف واحد قاطع للعلمانية, بالمقابل لا يوجد تعريف واحد قاطع للشورى...
فكلا المفهومين يتم تحميلهما وفقا لحدة التقارب من او التباعد عن المتوقع من مردودهما
المبتغى.
(فمشروع الوثيقة التأسيسية يقول بالحرف الواحد في تعريفه للعلمانية التي أقرها:
"إدارة الدولة وشؤون الحكم باسم الناس لخير الناس)
اعتقد ان هذا التعريف ...المفصل تحديدا...لهذه الحركة معقول ومقبول وليس عليه اى غبار.
التعريف وفقا لمرجعية مصطلح الشورى الذى تطرق اليه الاستاذ محمد مكى :
"ولما أمر الإسلام بالشورى في أمور السياسة وبناء الدولة ........ الخ,
( والشورى خاضعة للجهد البشري يكون الإسلام قد حرر القرار السياسي من أصحاب
الغرض من الفقهاء ورجال الدين بالكامل.. بل وأعطى لقرار الشورى قوة الدين في التنفيذ
دون المساس بحرية لقرار". )
اولا :- اود ان اشير ووفقا للكثير من المراجع ان الشورى نظام قبلى عربى كان سائدا قبل
الاسلام ولم يكن يتمتع بادنى درجات العدل والمساوة واحترام الاخر ,
فقد كان سيد القبيلة هو سيد القرار ...ولكنه يستطيع ان يستشير الخواص والاعيان , وان
ياخذ برايهم ان اراد والا فلا ملزم له.
اذن الشورى من الاصل ليست نظاما اسلاميا ولكنها اصبحت فيما بعد جاء الاسلام واقر هذا
النظام الاجتماعى فى بيئته ولم يأت بافضل منه.
وقد خضعت آية الشورى للكثير من الجدل عن مدى الزاميتها وتاريخانيتا منذ عهد مجتمع
الصحابة بعد النبى وحتى الوقت الراهن ....
وليس هناك ما يثبت لها قداسة او يشير الى انها كانت مصدر عدل ومساواة او ازدهار لنظم
دولة .
وهنالك الكثير من المراجع التى يمكن العودة اليها فى هذا الشأن.
مقتطف من استاذ مكى :-
(, والشورى خاضعة للجهد البشري يكون الإسلام قد حرر القرار السياسي من أصحاب الغرض من الفقهاء ورجال الدين بالكامل.. بل وأعطى لقرار الشورى قوة الدين في التنفيذ دون المساس بحرية القرار".)
رأيى هذه الفقرة انها ناقصة شيئا ما ..., اما اذا كانت كاملة.... كما اراد لها الاستاذ محمد
مكى فهى عبارة عن لغم من المضامين القابلة للانفجار على ذاتها.
عبد اللطيف الفحل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق